يونيو 7, 2020

بيت المشورة يصدر أول كتاب اقتصادي عن حصار دولة قطر

يتناول الكتاب تجربة دولة قطر الاقتصادية في مواجهة تداعيات أزمة الحصار 2017م، ويستعرض الكتاب هذه التجربة من خلال خمسة مباحث يتحدث الأول منها عن اقتصاد دولة قطر قبل الأزمة باستعراض التاريخ الاقتصادي لدولة قطر ثم الاقتصاد القطري الحديث ووضعه ضمن منظومة مجلس التعاون الخليجي ومؤشراته إلى ما قبل الحصار. في حين يتحدث المبحث الثاني عن طبيعة الأزمة الخليجية 2017 وتفاصيل حدوثها وتداعياتها. ثم يدرس المبحث الثالث أثر هذه الأزمة على اقتصاد دولة قطر من خلال قياس أثرها على المؤشرات الاقتصادية التي تم اعتمادها كالناتج المحلي، ومؤشر أسعار المستهلك، ومؤشر المالية العامة، والصادرات، والواردات، بالإضافة إلى تأثيراتها على القطاع المالي والمصرفي من خلال مؤشر البورصة، وعرض النقد، وأصول البنوك، والائتمان، والودائع، والسيولة، بالإضافة إلى مؤشر قطاع السياحة، وأسعار العقارات. ويرصد المبحث الرابع جملة الإجراءات التي قامت بها دولة قطر لمواجهة تداعيات وتأثيرات الأزمة على اقتصادها من خلال الإشارة إلى الخطوات الاستباقية المتمثلة في الرؤى الاستراتيجية التي اعتمدتها دولة قطر في بناء اقتصادها بناءً سليمًا ومتينًا، ثم الإجراءات العاجلة التي اتخذتها الحكومة لتحجيم تلك الآثار، ثم الإجراءات التي اعتمدتها الحكومة لاحقًا لتقوية المنظومة الاقتصادية وضمان عدم تأثير مثل هذه الأزمات لاحقًا على المدى الطويل، ثم يدرس المبحث الخامس أثر تلك الإجراءات المتعددة التي تم اتخاذها في تجاوز آثار وتداعيات الأزمة وفق المؤشرات التي تم اعتمادها في هذه الدراسة. وقد اعتمد الكتاب على المنهج العلمي في توثيق مادته وفق المناهج العلمية والأكاديمية، واعتمدت الدراسة الأسلوب الإحصائي والمنهج التحليلي ليمثل هذا الكتاب مرجعًا علميًا وأكاديميًا في حقل المعرفة الإنسانية في مجال الاقتصاد وإدارة الأزمات الاقتصادية. وقد خلصت الدراسة إلى جملة من النتائج كان من أهمها تميز التجربة الاقتصادية لدولة قطر والتي حققت نجاحًا متميزًا خلال الفترات السابقة، ونجاعة الإجراءات التي اتخذتها دولة قطر في مواجهة الأزمة وتجاوز تداعياتها الاقتصادية بكفاءة عالية أثبت فيها الاقتصاد القطري صلابته ومرونته، وأصبحت المنظومة الاقتصادية أكثر كفاءة وفاعلية بعد هذه الإجراءات والسياسات.