
بيت المشورة تنظم مؤتمر الدوحة الخامس للمال الإسلامي
يعيش العالم اليوم في ظل الثورة الصناعية الرابعة تطورات متسارعة فرضها الواقع الرقمي المتجدد والذي تمكَّن وبشكل مثير من الولوج في تفاصيل الحياة الإنسانية حتى أضحت مواكبة هذا العالم – الذي ظنه البعض افتراضيًا- واقعًا وضرورة لا بد منها، ففي مجال المال والأعمال جاء الاقتصاد الرقمي ليغير معادلات ومراكز القوى في الأسواق، فألقى بآثاره على جميع القطاعات الاقتصادية، ومنها قطاع التمويل الإسامي. إن اقتصادنا اليوم وفي ظل هذه الثورة الرقمية بحاجة إلى نظام يوازن بين متطلبات التطورات الرقمية والحاجات الإنسانية، وهنا يظهر دور الاقتصاد الإسامي كونه اقتصادًا حيًّا تشاركيًّا قيميًّا، يرتكز في مبادئه على التشريع الإسامي الذي يستوعب كافة المستجدات الحياتية وفق أصوله ومقاصده الشرعية التي تراعي تحقيق مصالح البشرية في العاجل والآجل، فمهما تنوعت الوسائل والآليات وتطورت فلابد في ظل هذا النظام من مراعاة الأبعاد الاجتماعية والإنسانية. إن مسيرة التمويل الإسامي المتنامية خال العقود الماضية والجهود المستمرة لتقويم مسيرته تتطلب اليوم جهدًا مضاعفًا يواكب المستجدات الهائلة في العالم الرقمي، ومن هنا يأتي مؤتمر الدوحة الخامس للمال الإسامي ليستعرض التجارب الدولية المصرفية مع العالم الرقمي، وآثار الاقتصاد الرقمي على تحقيق أهداف الاقتصاد الإسامي والتنمية المستدامة، كما يتميز هذا المؤتمر بخطوة استباقية تجاوزت تحليل الواقع ودراسة الماضي، بعرض رؤية استشرافية لنموذج المصرفية الإسامية الرقمية وأبعادها الشرعية والقانونية. سائلين الله العون والتوفيق